من عَادَاهُ وعاداها وموالاة من وَالَاهُ ووالاها والتخلق بأخلاقه والتأدب بآدابه ومحبة آله وصحابته وَنَحْو ذَلِك
والنصيحة لأئمة الْمُسلمين أَي لخلفائهم وَقَادَتهمْ معاونتهم على الْحق وطاعتهم فِيهِ وتنبيههم وتذكيرهم فِي رفق ولطف ومجانبة الْخُرُوج عَلَيْهِم وَالدُّعَاء لَهُم بالتوفيق وحث الأغيار على ذَلِك
والنصيحة لعامة الْمُسلمين وهم هَا هُنَا من عدا أولى الْأَمر مِنْهُم إرشادهم إِلَى مصالحهم وتعليمهم أُمُور دينهم ودنياهم وَستر عَوْرَاتهمْ وسد خلاتهم ونصرتهم على أعدائهم والذب عَنْهُم ومجانبة الْغِشّ والحسد لَهُم وَأَن يحب لَهُم مَا يحب لنَفسِهِ وَيكرهُ لَهُم مَا يكرههُ لنَفسِهِ وَمَا شابه ذَلِك
وَقد كَانَ فِي السّلف رَضِي الله عَنْهُم وعنا من يبلغ بِهِ النصح إِلَى أَن ينصح غَيره بِمَا هُوَ عَلَيْهِ ولجرير بن عبد الله البَجلِيّ رَضِي الله عَنهُ فِي حَدِيثه الَّذِي ذكره مُسلم بَايَعت النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم على النصح لكل مُسلم