أجَاب بِهِ الدَّارَقُطْنِيّ عَن استدراكاته على مُسلم أَن الْأَشْجَعِيّ ثِقَة مجود فَإِذا جود مَا قصر فِيهِ غَيره حكم لَهُ بِهِ وَمَعَ ذَلِك فَالْحَدِيث لَهُ أصل ثَابت عَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بِرِوَايَة الْأَعْمَش لَهُ مُسْندًا وبرواية يزِيد بن أبي عبيد وَإيَاس بن سَلمَة بن الْأَكْوَع عَن سَلمَة
قلت رَوَاهُ البُخَارِيّ عَن سَلمَة عَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَأما شكّ الْأَعْمَش فَهُوَ غير قَادِح فِي متن الحَدِيث فَإِنَّهُ شكّ فِي عين الصَّحَابِيّ الرَّاوِي لَهُ وَذَلِكَ غير قَادِح لِأَن الصَّحَابَة كلهم عدُول وَالله أعلم
قَوْله هم بنحر بعض حمائلهم هُوَ فِي الأَصْل الَّذِي هُوَ بِخَط الْحَافِظ أبي عَامر الْعَبدَرِي وَفِي أصل أبي الْقَاسِم الدِّمَشْقِي حمائلهم بِالْحَاء الْمُهْملَة محققا وَلم يذكر القَاضِي عِيَاض غير هَذَا
وَفِي الأَصْل الْمَأْخُوذ عَن الجلودي بِالْجِيم والحاء مَكْتُوبًا عَلَيْهِ مَعًا وَهُوَ بِالْجِيم فِي تَخْرِيج أبي نعيم الْحَافِظ على كتاب مُسلم فِي أصل بِهِ مُعْتَمد مسموع عَلَيْهِ وَفِي حَاشِيَته الجمائل جمع الجمالة وَهِي الَّتِي لَا أناث فِيهَا
فَأَقُول كِلَاهُمَا لَهُ وَجه صَحِيح أما بِالْحَاء فَهُوَ جمع حمولة بِفَتْح الْحَاء وَهِي الْإِبِل الَّتِي تحمل وَعند أبي الْهَيْثَم اللّغَوِيّ لَا يُقَال فِي غير الْإِبِل حمولة واما