مطيع قال: رأى أيوب رجلا من أصحاب الأهواء، فقال لأعرف الذلة في وجهه. ثم قرأ {إن الذين اتخذوا العجل ... الآية ثم قال: هذه لكل مغتر. قال سلام: وقال رجل من أصحاب الأهواء لأيوب: يا أبا بكر أسألك عن كلمة فولى أيوب وهو يقول: ولا نصف كلمة.
وأخرج عن أحمد بن مهدى قال: سألت أبا جعفر النفيلى عن الخوض في الكلام، فقال: سئل الأوزاعي عنه، فقال: إجتنب عليا إذا بلغت فيه المنتهى نسبوك للزندقة، عليك بالاقتداء والتقليد. وحكى عن يعقوب بن عبد الله الماجشون قال الكلام مخاطرة. وأخرج عن خصيب الجزرى قال: مكتوب في التوراة، لا تجالس أهل الأهواء فيدخل في قلبك شيء من ذلك فيدخل النار.
ثم قال: "الطبقة الخامسة" وأخرج فيه عن نوح الجامع قال: قلت لأبى حنيفة: ما تقول فيما أخدث الناس من الكلام في الأعراض والأجسام؟