وأخرج عن هشام قال: كان الحسن ومحمد يقولان: لا تجالسوا أصحاب الأهواء ولا تسمعوا منهم ولا تجادلوهم.

وأخرج عن ابن سيرين قال: لو أردت المراء لأحسنته. وأخرج عن ابن سيرين أيضًا قال: ما أخذ رجل ببدعة فيراجع سنة. وأخرج عن ابن عون في هذه الآية {فأعرض عنهم} قال: كان رأي محمد بن سيرين أنهم أصحاب الأهواء.

وأخرج من طريق عبد الرازق أخبرنا معمر قال: كان ابن طاووس جالسًا فجاء رجل من المعتزلة فجعل يتكلم، فأدخل ابن طاووس أصبعيه في أذنيه وقال لإبنه: أي بني أدخل أصبعيك في أذنك واسدد لا تسمع من كلامه شيئا. قال معمر: يعني إن القلب ضعيف. قال عبد الرازق -وقال لي إبراهيم بن يحيى -إني أرى المعتزلة عندكم كثيرًا، قال: قلت نعم ويزعمون أنك منهم قال: أفلا تدخل معي هذا الحانوت حتى أكلمك؟ قلت لا، ثم قلت: لأن القلب ضعيف، وإن الدين ليس لمن غلب.

وأخرج محمد بن الحنفية قال: إن من قبلكم نقروا وبحثوا فتاهوا. فجعل الرجل ينادي من بين يديه، فيجيب من خلفه وينادي من خلفه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015