وأخرج من طريق، عطاء عن ابن عباس قال: لا تضربوا كتاب الله بعضه ببعض، فإن ذلك يوقع الشك في قلوبكم قلت هذه العلة التي علل بها ابن عباس منع النظر في المتشابه بها علل النووي في شرح المهذب منع النظر في علم الكلام، وهو أنه يثير الشكوك وها قد سبقه إلى ذلك هذا المؤلف.
وأخرج عن جبير بن نفير عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم -قال: لا تجادلوا بالقرآن، ولا تكذبوا كتاب الله بعضه ببعض، فو الله إن المؤمن ليجادل به فيغلب.
وأخرج عن اياس بن عامر أن علي بن أبي طالب قال: إنك إن بقيت فسترى القرآن على ثلاثة أصناف: صنف لله، وصنف للدنيا، وصنف للجدال.
وأخرج عن حميد الأعرج قال سمع أنس بن مالك ابنه عبد الله يخاصم الأشتر فقال: لا تخاصم بالقرآن وخاصم بالسنة.
وأخرج عن عمر بن الخطاب قال إنه سيأتي قوم يجادلونكم بشبهات القرآن فخذوهم بالسنن، فإن أصحاب السنن أعلم بكتاب الله.
وأخرج عن مسروق قال: ما أحد من أصحاب الأهواء إلا في القرآن ما يرد عليهم ولكنا لا نهتدي له.