البخاري وحديث على أن النبي -صلى الله عليه وسلم -طرقة وفاطمة ليلا، فقال: ألا تصليان؟ قال فقلنا: يا رسول الله إنما أنفسنا بيد الله، فإذا شاء أن يبعثنا بعثنا فولى -وهو يضرب فخذه -ويقول: وكان الإنسان أكثر شيء جدلا أخرجه.
وحديث أنس وكعب وابن عمر وجابر أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم -قال: من طلب العلم ليباهي به العلماء، أو يمارى به السفهاء، أو يصرف به وجوه الناس إليه أدخله الله النار. وأخرج عن ابن مسعود قال: لا تعلموا العلم لثلاثة: لتماروا به العلماء، أو تجادلوا به السفهاء، أو تصرفوا به وجوه الناس إليكم.
ثم قال "باب" ذم اتباع متشابه القرآن والجدال به. وأخرج فيه عن عائشة قالت: تلا رسول الله -صلى الله عليه وسلم -هذه الآية: {هو الذي أنزل عليك الكتاب} فقال: إذا رأيتم الذين يتبعون ما تشابه منه. فأولئك الذين سمى الله، فاحذورهم.
وأخرج عن ابن عباس في قوله: فأما الذين في قلوبهم زيغ قال: هم أصحاب الخصومات والمراء في دين الله.
وأخرج عن أبى. قال: ما استبان لك، فاعمل به، وانتفع به، وما شبه عليك فآمن به وكله إلى عالمه.
وأحرج عن عثمان بن حاضر قال سألت ابن عباس عن شيء فقال عليك بالاستقامة واتباع الأثر وإياك والبدع.