(كونه أسلوبًا مخالفا لأسلوب الكتاب والسنة)
وقد أشار الشافعي إلى علة ثالثة في علم الكلام تأتي في المنطق فأخرج الهروى أيضًا من طريق أبى ثور قال سمعت الشافعي يقول: "حكمي في أهل الكلام أن يضربوا بالجريد، ويحملوا على الإبل ويطاف بهم في العشائر والقبائل وينادي عليهم، هذا جزاء من ترك الكتاب والسنة وأقبل على الكلام".
وأخرج من طريق آخر عن الشافعي قال: "مذهبي في أهل الكلام تقميع برؤوسهم بالسياط وتشريدهم من البلاد. دل نصه على أن مما يعلل به تحريم النظر في علم الكلام كونه أسلوبا مخالفًا لأسلوب الكتاب والسنة، أو كونه سببًا لترك الكتاب والسنة ونسيانهما، وذلك جار في المنطق أيضًا.
قال الهروي في ذم الكلام: أنا غالب بن علي. أنا محمد بن الحسين