الحوص أيضا وأصل الحوص من الحوص وهو حياطة العين -فإن كان ذلك في مؤخرها قيل حوص.
وقد يكتتف الشيء معان فيشق لكل معنى منها اسم من اسم ذلك الشيء، كاشتقافهم من البطن الخميص مبطن. وللعظيم البطن إذا كان خلقة بطين، فإذا كان من كثرة الأكل قيل مبطان، وللمنهوم بطن وللعليل البطن مبطون.
ويقولون وجدت الضالة ووجدت في القصب ووجدت في الحزن ووجدت في الاستغناء كله بالفتح ثم يجعلون الاسم في الضالة وجودًا ووجدانا، وفي الحزن وجدًا، وفي الغضب موجدة، وفي الاستغناء وجدًا إلى أشياء كثيرة.
وللعرب المجازات في الكلام ومعناها طرق القول ومأخذه فمنها الاستعارة والتمثيل والقلب والتقديم والتأخير والحذف والتكرار والإخفاء والإظهار والتعريض والإفصاح والكناية والإيضاح، ومخاطبة الواحد مخاطبة الجميع والجميع خطاب الواحد والواحد، والجميع خطاب الاثنين. والقصد بلفظ الخصوص لمعنى العموم وبلفظ العموم لمعنى الخصوص، مع أشياء كثيرة ستراها في باب المجاز إن شاء الله.