لما فتحوا بلاد الأعاجم، ولكنها لم تكثر فيهم، ولم تشتهر بينهم لما كان السلف يمنعون من الخوض فيها، ثم اشتهرت في زمن البرمكى، ثم قوى انتشارها في زمن المأمون لما أثاره من البدع وحث علته من الاشتغال بعلوم الأوائل وإخماد السنة.
وفي تاريخ الذهبي أن أول من أدخل الفلسفة الأندلس أمير الأندلس عبد الرحمن ابن الحكيم بن هشام بن عبد الرحمن بن معاوية بن هشام بن عبد الملك بن مروان الأموى، وأنه كان يشبه بالمأمون العباسي في طلب الكتب الفلسفية وبالوليد بن عبد الملك في جبروتيته، وأنه أول من فخم الملك بالأندلس من الأموية وكساه أبهة الجلالة، وأحدث بالأندلس لبس الطرز وضرب الدراهم ولم يكن فيها دار ضرب منذ فتحها العرب، وكانت وفاته سنة 239.
وقال الغزالي في الإحياء: وأما الفلسفة فليست علما برأسها، بل هي أربعة أجزاء أحدها الهندسة والحساب والثاني المنطق والثالث الإلهيات والرابع الطبيعات، وسيأتي سوق عبارته بحروفها.
[أول من مزج كتب الأصول بالمنطق]
وأول من مزج كتب الأصول به، فقال ابن تيمية في كتابه: لم يكن