المعاصرين في الفلسفة الإسلامية وقد قرأت عليه كتاب ذم الكلام للهروى الذي أورده السيوطي في مقدمة كتابه.
ثم بدأنا العمل في إعداد المخطوط للطبع ولكن فضيلته تولى الوزارة بعدئذ وحالت أعمالها دون إشرافه على العمل في إخراج الكتاب كله فقمت بالعمل بمفردي.
وقد اتجهت أولا إلى محاولة تقديم النص سليما من الأخطاء، كاملا غير منقوص. وقد تبين لي أن بالنسخة أغلاطا لغوية ونحوية كثيرة، وعبارات كثيرة ساقطة وأخرى غير مفهومة وقطعا كبيرا.
أما الأغلاط اللغوية والنحوية فقد أصلحتها، وهي في غالب الأحيان سهو من الناسخ. ثم اجتهدت في إضافة عبارات مكان السقط والجمل المحذوفة ووضعت هذه العبارات بين معقوفتين دلالة على إضافة من الناشر وعلى أنها لم تكن في صلب المتن، ثم حذفت بعض العبارات غير المفهومة إذا تعذر على فهمها أصلا -وأبقيت البعض في المتن إذا ما شككت في المعنى، غير أنني في كل تلك الحالات أثبت في الهوامش أو في نهاية الكتاب ما قمت به من تصحيح لخطأ أو إضافة أو حذف لحرف أو لكلمة أو لعبارة، ثم أكملت القطع الكبير في المخطوط.
ولقد عاينت في هذا العمل كثيرًا، وأنفقت جهدًا يدركه تمام الإدراك من عانى نشر كتاب استنادًا على محظوظ واحد. وحين انتهيت من تصحيح النص، بدأت في عمل آخر لا يقل عناءا عن العمل السابق، فقد نقل السيوطي أو لخش لنا في كتابه الأول "صون المنطق، كتبا كثيرة بعضها موجود وبعضها مفقود والموجود منها بعضه مطبوع والبعض الآخر مخطوط فرجعت