قرأت على سعيد بن نصر أن قاسم بن أصبغ حدثهم قال حدثنا ابن وضاح قال حدثنا موسى بن معاوية قال حدثنا عبد الرحمن بن مهدي قال سلام بن أبي مطيع عن يحيى بن سعيد. قال: قال عمر بن عبد العزيز: من جعل دينه غرضا للخصومات أكثر التنقل. وبه عن ابن مهدي قال: حدثنا هشيم عن المغيرة عن إبراهيم قال: كانوا يكرهون التلون في الدين. وذكر سنيد قال حدثنا محمد ابن يزيد عن العوام بن حوشب عن إبراهيم التيمي في قوله ((أغرينا بينهم العداوة والبغضاء)) قال الخصومات بالجدل في الدين. وذكره عبد الرحمن ابن مهدي بن هشيم بن كثير عن العوام بن حوشب عن التيمي مثله سواء.
قال سنيد وقال معاوية بن عمرو: إياكم وهذه الخصومات، فإنها تحبط الأعمال وقال العوام بن حوشب، ذكره ابن مهدي عن هشيم عنه. وروى سفيان الثوري عن سالم بن أبي حفصة عن أبي يعلى منذر بن يعلى الثوري عن ابن الحنفية قال: لا تنقضي الدنيا، حتى تكون خصوماتهم في ربهم. قال ابن عباس: لا يزال أمر هذه الأمة مقاربا، حتى يتكلموا في الولدان والقدر. وقد أخبرنا عبد المؤمن بن عبد المؤمن قال: حدثنا أحمد بن سلمان النجار قال حدثنا عبد الملك بن محمد الرقاشي. قال حدثنا حسين بن حفص الأصباني قال: قال سفيان الثوري عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة قال: قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم- لا تقوم الساعة حتى خصومات الناس في ربهم. قال عبد الملك: فذكرت ذلك لعلي بن المديني قال: ليس هذا بشيء، إنما أراد حديث محمد بن الحنفية: لا تقوم الساعة حتى تكون خصومتهم في ربهم.