عبد الله وهو قاض في شهادة قال له شريك: لا أقبل شهادتك. قال: لم؟ قال: أما أني لم أطعن عليك في بطن، ولا فرج، ولكن حتى تدع الخصومة في الدين أجزت شهادتك.

وأخرج عن الفضيل بن عياض قال: لا تجادلوا أهل الخصومات فإنهم يخوضون في آيات الله، وأخرج عن الأوزاعي قال: إذا أراد الله بقوم شرًا ألزمهم الجدل، ومنعهم العمل. وأخرج عن الحسن بن عبد العزيز قال: كان الشافعي ينهى النهي الشديد عن الكلام ويقول أحدهم إذا خالفه صاحبه قال: كفرت والعلم لله إنما قال: أخطأ. وأخرج عن ابن لال الفقيه قال: حدثنا عبد الرحمن بن حمدان قال: كان أبو علي بن خالويه أقبل على الكلام وكنت أنهاه فلا نتهي، فجاءني ذات يوم، فقال: أنا تائب، فقلت أحدث شيء؟ قال نعم، رأيت في هذه الليلة كأني دخلت البيت الذي نحن فيه فوجدت رائحة المسك فجعلت أتتبع الرائحة حتى وجدته يلوح من المحبرة. فقلت إن الخير في الحديث.

وأخرج عن مصعب الزبيري قال: طلب رجل من إسحق بن أبي إسرائيل أن يناظره في مسألة خلق القرآن، فامتنع، ثم قال: أما إني

طور بواسطة نورين ميديا © 2015