الرجل إلى شيء من الكلام، فقال له: دع هذا، فإن هذا من الكلام. وأخرج عن الربيع قال أنشدنا الشافعي في ذم الكلام:

لم يبرح الناس حتى أحدثوا بدعا *** في الدين بالرأي لم تبعث بها الرسل

حتى استخف بدين الله أكثرهم *** وفي الذي حملوا من حقه شغل

هذا جميع ما أخرجه الهروي بأسانيده من نصوص الشافعي وأكثره مخرج في مناقب الشافعي لابن أبي حاتم، وللساجي وللبيهقي.

وأخرج عن عبد الله بن أحمد بن حنبل قال كتب أبي إلى عبيد الله بن يحيى بن خاقان: لست بصاحب كلام، ولا أرى الكلام في شيء من هذا. إلا ما كان في كتاب الله، أو في حديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، . فأما غير ذلك. فإن الكلام فيه غير محمود. قال المؤلف: وقد استقصيت ذكر شدة كرهية أحمد بن حنبل للكلام والرأي وإنكاره على أهلها في كتاب مناقبه.

وأخرج عن محمد بن المثنى قال: سمعت بشر الحافي ينتهي عن مخاطبة أهل الأهواء كلهم، ومناظرتهم. وأخرج عن أحمد بن الوزير القاضي قال قلت لأبي عمر الضرير الرجل يتعلم شيئًا من الكلام يرد به على أهل

طور بواسطة نورين ميديا © 2015