يكره الكلام وينهى عنه، وأخرج عن الربيع قال: أشرف علينا الشافعي يومًا- وفي الدار قوم قد أخذوا في شيء من الكلام- فقال: إما أن تجاورونا بخير، وإما أن تنصرفوا عنا، وأخرج عن المزني قال: كان الشافعي ينهى عن الخوض في الكلام، وأخرج عن محمد بن عبد الله بن عبد الحكم سمعت الشافعي يقول: لو علم الناس ما في الكلام لفروا منه كما يفرون من الأسد أخرج عن يونس بن عبد الأعلى قال قالت أم الشافعي: إنه أبى أن يجالسه حفص الفرد، قال الساجي: وكانت تكون معه يحملها معه إلى كل موضع، وأخرج عن الشافعي قال قالت لي أم المريسي: كلم بشرا أن يكف عن الكلام، فكلمته، فدعاني إلى الكلام.
وأخرج عن الربيع قال سأل رجل الشافعي أن هذا يدعو إلى الكلام ونحن لا نجيب في شيء من الكلام.
وأخرج من طريق ابن خزيمة سمعت يونس بن عبد الأعلى قال قال الشافعي: لأن يبتلي الله المرء بما نهى عنه خلا الشرك خير من أن يبتليه بالكلام. وأخرج عن الربيع قال: قال لي الشافعي: لو أردت أن أضع على كل مخالف كتابًا كبيرًا لفعلت، ولكن ليس الكلام من شأني ولا أحب أن ينسب إلي منه.
وأخرج من الزعفراني قال: كان الشافعي يعتم بعمامة كبيرة كأنه أعرابي وبيده هراوة، وكان أذرب الناس لسانا، وكان إذا خيض في مجلسه بالكلام نهى عنه، وقال لسنا بأصحاب كلام.
وأخرج عن أبي حاتم قال: قال بعض أصحاب الشافعي: حضر الشافعي، وكلمه رجل في مسجد الجامع في مسألة، فطالت مناظرته له، فخرج