الموصلىّ مع يحيى بن خلد وكنت قد حدّثتهم به «1» فقال يشهد الله لقد استربت «2» غير وقت بذلك الحديث ولقد أرانى فعل هؤلاء بالإمكان والقدرة على ما يتوخّونه وقلّة الحفل بما يتولّونه أنّ ذلك الحديث حقّ لا يشوبه كذب وصدق لا يتخوّنه إفك لأنّهم لا يلزمهم فيما يتولّونه ويفعلونه كلفة سوى الأمر به وكذلك ما كانت البرامكة تفعله وتأتيه من غير كلفة سوى الأمر به لنفوذ أوامرهم واتّساع أحوالهم، (11) وليس بالران مدينة أكبر من برذعه والباب وتفليس فأمّا البيلقان وورثان «8» وبرديج والشماخية وشروان واللايجان «20» والشابران [95 ب] وقبله وشكى وجنزه «9» وشمكور وخنان 2»
فهى ممالك صغار ومدن لطاف متقاربة فى الكبر خصبة واسعة المرافق، (12) وأمّا دبيل ونشوى فإنّ دبيل «11» مدينة [أكبر من اردبيل وهى أجلّ ناحية وبلدة بارمينية الداخلة وهى قصبة ارمينية] «12» فيها دار الإمارة منها دون جميع نواحى ارمينيه كما أنّ دار الإمارة بالران ببرذعه وباذربيجان باردبيل وعليها سور والنصارى بها كثيرة ومسجد جامعها الى جنب البيعة كمسجد حمص فى مشاركة البيعة ومصاقبتها وملاصقتها، ويرتفع بها ثياب مرعزّى وصوف من بسط ووسائد ومقاعد وأنماط وتكك وغير ذلك من أصناف الأرمنىّ المصبوغ بالقرمز وهو صبغ أحمر يصبع به المرعزّى والصوف وأصله من دود ينسج على نفسه كدودة القزّ إذا نسجت على نفسها القزّ ويرتفع منها بزيون كثير فأمّا بزيونهم فله نظير كثير فى بلد الروم وإن كان فى نفسه مرتفعا، وأمّا ما يعرف من عملهم بالأرمنىّ من