كالذى اتّخذه بنو أميّة بمصر وغيرها وهو من عملهم وأسواق بردعه فكانت فى ربضها منغصّة مرصّصة وفيما بين ذلك فنادقهم وخاناتهم وحمّاماتهم عامرة اهلة وبعد أن دخلها الروسيّة فى غاية الانتظام والتمام «3» ، [فاختلّ حالها بمجاورة الكرج لها، وجنزه مدينة حسنة كثيرة الخير عامرة بعمارة تامّة منغصّة بالخلق وأهلها ذوو «20» مروءة وأخلاق طيّبة مرضيّة ومجاملة ومحبّة للغرباء وأهل العلم] ، «5» (9) ومدينة باب الأبواب مدينة على بحر الخزر فى وسطها مرسى للسفن وفى هذا المرسى الخارج من البحر اليها بناء قد بنى كالسدّ بين جبلين مطلّين على ماء هذا المرسى الخارج ماؤه من بحر الخزر وفى هذا السدّ باب مغلق على الماء قد استحكم من وصيده بعقد قد عقد على نفس الماء والماء من تحته وللسفن مدخل مقلوب من ناحية بابه «10» وعلى فم المدخل الذي تدخل فيه السفن سلسلة ممدودة [كالتى] «11» بصور وبيروت بالشأم وعلى خليج القسطنطينيّة وعليها قفل لمن ينظر فى أمر البحر فلا يخرج المركب ولا يدخل إلّا بأمر صاحب القفل والسدّ «13» من صخر ورصاص وبحر الخزر بحر طبرستان، ومدينة الباب أكثر من اردبيل زروعا وثمارها قليلة إلّا ما يحمل اليهم «15» من النواحى وهذه مدينة عليها سور منيع من حجارة وآجرّ وطين «16» وهى فرضة بحر الخزر والسرير واللان وسائر بلدان طبرستان وجرجان وبلدان الكفر والديلم، ويرتفع منها ثياب كتّان فى عروض الأبدان وليس بالران «18» وارمينيه واذربيجان ثياب كتّان إلّا