والشرى وهى قصبة اذربيجان اليوم أعمر مدينة بها، وخوى «1» مدينة وسطة غير أنّها عامرة آهلة كثيرة الخيرات والفواكه والبساتين وعليها سور منيع من الآجرّ وأهلها ألطف طباعا من أهل تبريز، وسلماس مدينة وسطة أيضا عامرة كثيرة الأهل والفواكه وعليها سور منيع من الحجارة] ، (6) [94 ظ] ويلى المراغة فى الكبر ارميه وهى مدينة نزهة كثيرة الكروم والمياه الجارية فى المدينة والضياع والرساتيق وافرة الحظّ من التجارات والغلّات وبينها وبين المراغة بحيرة كبوذان والمراغة من شرقىّ البحيرة وارميه من غربيّها ولها رساتيق واسعة ونواح خصبة، وفى ضمن ارميه ومضاف الى عملها مدينة اشنه وهى أيضا مدينة كثيرة الشجر والخضر والخيرات والفواكه والخصب والأعناب والمياه الجارية متوفّرة القسم غزيرة القسط من سائر ما خصّت به ارميه والمراغة من رفق باديتها والتفاف الخيرات بها من جهة أكرادها الهذبانيّة «12» وبها يصيفون وإيّاها ينتجعون وبها جميع ما يملكون ويدّخرون وبها أسواق للتجّار فى أوقات من السنة مربحة وبيوع حادّة وأرباح وافرة ويجلب منها ومن سوادها الأغنام والدوابّ والعسل واللوز والجوز والشمع وما جانس ذلك من ضروب المتاجر الى بلد الموصل [ونواحى بلد الجزيرة من الحديثة] «16» وغيرها، (7) والميانج «18» والخونج «21» وداخرقان وخوى «22» وسلماس ومرند وتبريز وبرزند وورثان «19» وموقان والبيلقان والجابروان «23» فهى مدن صغار متقاربة فى الكبر والاقتصاد، وكذلك نواحى أبى الهيجاء ابن «20» الروّاد من اهر «24» وورزقان فجميع ذلك مخصوص بالشجر معموم بالخيرات والثمر لم يعر من خيرها مكان دون مكان الى أنهار وبساتين وثمار ورياحين وعمارة تامّة بالكراب