(4) ومن كنبايه «1» الى صيمور هو «21» بلد بلهرا صاحب كتاب الأمثال ويدعى ملكهم باسم ناحيته كما قالوا غانه وهو اسم الناحية ويتسمّى الملك بها وكذلك كوغه اسم المملكة واسم من يملكها والغالب على هذه الناحية الكفر وفيها مسلمون ولا يلى عليهم من قبل بلهرا الذي فى زماننا هذا إلّا مسلم يستخلفه عليهم وكذلك العادة وجدتها فى كثير من بلدان الأطراف التى يغلب عليها أملاك الكفر كالخزر والسرير واللان وغانه وكوغه والمسلمون لا يقبلون أن يحكم عليهم إلّا مسلم منهم ولا يتولّى حدودهم ولا يقيم عليهم شهادة إلّا من «8» فى دعوتهم وإن قلّ عددهم فى بعض الممالك قبلوا من أهل الممالك المشار اليه فى العفّة فإن جرحه الخصم وزكّاه المسلمون أمضيت شهادته وأخذ الحقّ بقوله من المسلمين «10» ، وببلاد بلهرا المساجد تجمع فيها الجمعات ويقام بسائرها الصلوات بالأذان فى المنار والإعلان بالتكبير والتهليل وهى مملكة عريضة، (5) والمنصورة مدينة مقدارها فى الطول والعرض نحو ميل فى مثله ويحيط بها خليج من نهر مهران وهى فى شبيه بالجزيرة وأهلها مسلمون ملكها من قريش من ولد هبّار بن الأسود وقد تغلّب عليها أجداده وساسوهم سياسة أوجبت رغبة الرعيّة فيهم وإيثارهم على من سواهم غير أنّ الخطبة لبنى العبّاس، وهى مدينة جروميّة حارّة بها نخيل وليس بها عنب ولا تفّاح ولا جوز [ولا كمثرى] «18» ولهم قصب سكّر يعقد منه القند الغزير الكثير وبأرضهم ثمرة على قدر التفّاح تسمّى الليمونة «19» حامضة شديدة الحموضة ولهم فاكهة تشبه الخوخ «20» يسمّونها الانبج «22» تقارب طعم الخوخ،