صور وخواطر (صفحة 327)

و «بدر» الواردة في البيت موضع بين فاس وخراسان، ذكره ياقوت في كتابه «القاموس العصري» (?)، وهو أصح كتاب في لغة الفرس. وقيل: بل المراد بدر الدين الحامد (?)، وكان صديقاً للشاعر، وقد بلغه أن به شيئاً، فهو يسأل: ما به؟

و «ما» اسم ممنوع من الصرف لعلّتين، هما حذف الهمزة وبقاء الألف، وأصله «ماء». قال الأصمعي: وسمعت من أنسطاس ابن الكرملي أن الماء إنما سُمّي ماء لأن المِعزى إذا عطشت قالت: «ماء»، فسمي بذلك حكايةً لصوتها. ولم أرَ من ذكر هذه الفائدة غيره، وقد أرشدَته إليها عنزة كانت عنده في الدَّيْر.

و «ذا» من قولهم: "يا هذا"، أي "يا أيها الرجل"، قال المَرْدَميّ في معلَّقته التي عُلِّقت على باب المجمع العلمي العربي:

يا أيها الرّجُلُ المُعلّمُ غيرَهُ ... هلاّ لنفسك كان ذا التَّعْليمُ

وقد سرقه من قول أبي هريرة في وداع ابنته:

ودِّعْ هُرَيرةَ إن الرَّكْبَ مُرْتَحِلُ ... وهل تُطيقُ وَداعاً أيُّها الرَّجُلُ؟

و «العقنقل» شيء لم يذكره الشعراء في أشعارهم لاجتماع

طور بواسطة نورين ميديا © 2015