صور وخواطر (صفحة 326)

-2 -

قال الأصمعي: قد انتهى القول في «الكُنى والألقاب»، وهذا هو القول في «الأمالي»:

أخبرنا حمزة بن فتح الله المصري الأزهري، قراءةً عليه في كتابه «حديث الأربعاء» (?)، أن آخر من أملى في جامع عمرو بن العاص في الفسطاط هو أبو الحسن النَّدْوي الهندي. قال: ومن أماليه:

ماذا ببدرٍ فالعَقَنْقَلِ من مَزارِبَةٍ جَحاجِحْ

الضّاربينَ التَّقْدُمِيّةَ بالمُهنَّدةِ الصفائحْ (?)

قال الأصمعي: البيتان من شواهد سيبويه في كتابه «الأغاني»، وقد كره أن يُنسَب إليه فعزاه إلى أبي الفرج الأصبهاني (الذي وُلد بعد موت سيبويه بدهر طويل)!

قال طه بن الحصيني: وهذا يؤيد مذهبنا في أن الأدب العربي منحول كله، وأن ما يُنسَب إلى مجنون ليلى من الشعر هو من نَظْم شاعر مجهول عاش قبل سيل العرمرم، أو أنه من نظم المستشرق المعروف بـ «مَرْج الليوث» (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015