الأعور- باعها وأنفق ثمنها في الجهاد (?)، وكان كريماً.
وحدثني من أثق به أن الخياط كان يَخيط ثياب الجند ويعيش من ذلك، ثم ادّعى الولاية وأظهر الكرامات، من ذلك أنه ينظر إلى قدح الماء العذب الزّلال فيرى فيه آلافاً من العقارب الصغيرة ذوات الأيدي والأرجل والخراطيم، وقال إن اسمها «الجراثيم»، وإنها على صغرها تقتل الفيل! وجاء بأنبوبة مسحورة، فمن نظر منها خُيِّل إليه أنه يرى ذلك، فأنكر عليه العلماء، وصدَّقه جماعة من الأحداث وتبعوه وعظّموه أشد التعظيم، ولقبوه «العليم» (?).
قال ابن الأثير في حوادث تلك السنة: ثم رُفع أمره إلى السلطان، فلما ثبت ذلك عليه أخرجه من دمشق، فابتنى لنفسه صومعة في رأس جبل قاسيون (?)، وبقي فيها حتى نبغ ولده ابن الخياط هيثم (?) المشهور، فـ «انتصر» له (?)، فأعادوه وولَّوه الإقراء في المدرسة الجامعة.
قال: ووجدت في كتاب «صناعات الأشراف» للزكيّ المحاسني الشاعر: أن الخُضَري المؤرخ الأصولي كان يبيع