صور وخواطر (صفحة 323)

يصفه فيها بأنه "ذهبي الشعر حلو اللفتات" (?).

قال الأصمعي: والصحيح أن البارودي منسوب إلى بلدة يقال لها: بارودة، نبغ من أهلها جماعة منهم فخر الدولة وسروال الملّة (?)، ومنهم محمود بن سامي البارودي، ومصطفى الباردوي (?). وكان فخر الدولة (وربما اختُصر فقيل له: الفخري والسراويلي) زعيم الجَرْبا، وهي بلدة في غوطة دمشق على يمين السالك إلى بحر لوط، ثم انتُخب لنيابة السلطنة في دمشق فقال فيه ابن منير الطرابلسي (وكان خبيث اللسان) أرجوزة مطلعها: دمشق قد فاز الزعيم «فَخْري»! (?)

قال أبو الفرج: وكان الفخري البارودي بصيراً بالموسيقى (?) وله أصوات فيها صنعة حسنة، اتصل بحيي بن أكثم (قاضي قضاة المسلمين الذي قال فيه الشاعر: متى تصلح الدنيا ويصلح أهلها) فأقطعه الجربا، ولما أغار الإفرنج على الشام -يتقدمهم غورو

طور بواسطة نورين ميديا © 2015