وبأسٍ (?)، أن يردَّ ابنته وزوجها إلى دينه ودين آبائه، فلم يفلح، لأنَّ الإيمان الذي رسخ في قلب رملة كان أعمق من أن تقتلعه أعاصير (?) أبي سفيان، وأثبت من أن يزعزعه غضبه.
****
ركب أبا سفيان الهمُّ بسبب إسلام رملة، فما كان يعرف بأيِّ وجه يقابل قريشاً بعد أن عجز عن إخضاع ابنته لمشيئته، والحيلولة دونها ودون اتِّباع محمَّد.
****
ولمَّا وجدت قريشٌ أنَّ أبا سفيان ساخطٌ على رملة وزوجها اجترأت عليهما، وطفقت تضيِّق عليهما الخناق، وجعلت ترهقهما (?) أشدَّ الإرهاق، حتَّى باتا لا يطيقان الحياة في مكَّة.
ولمَّا أذن الرَّسول صلوات الله وسلامه عليه