جماعة، والله المستعان (?).
أعظم الأسباب الجالبة للخشوع في الصلاة: أن يصلّي المسلم الصلاة الكاملة من كل وجهٍ، وذلك: بإكمال شروطها قبل الدخول فيها، والقيام بإكمال أركانها، وواجباتها، وخشوعها، وسننها، والابتعاد عن مبطلاتها، ومكروهاتها.
وصفة الصلاة الكاملة من كل وجهٍ: أن يصلي المسلم كما كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يصلّي؛ لحديث مالك بن الحويرث - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (( ... صلوا كما رأيتموني أصلي)) (?). فينبغي للمسلم أن يصلّي الصلاة بخشوع كما كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يصلي (?).
لا شك أن مما يُعين على تثبيت الخشوع في القلب المحافظة على الأذكار المشروعة أدبار الصلوات المفروضة، وفيها من الفوائد مع ما يحصل بسبب ذلك من تثبيت الخشوع في القلب: أن المُصلّي يستغفر ربه عمَّا حصل من التقصير في صلاته، وعما حصل من الخلل في الخشوع، ولا شك أن الأذكار بعد الصلاة مما يجبر النقص فيها، وقد شرع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أذكاراً ودعواتٍ أدبار الصلوات المفروضة (?).
المحافظة على أداء السنن الرواتب التي قبل الصلاة يوقظ القلب