وإنما يكون استخدام القوة ضد المؤامرات والتكتلات العسكرية ومع من لا يجدي معهم إلا استخدام القوة، كالدولة الفاطمية في مصر فقد ساهم في وضع الخطط والأساليب والوسائل للقضاء عليها سياسياً وعسكرياً وفكرياً، وبينت جهود أبي الطاهر السَّلفي وأبي الطاهر بن عوف المالكي في خدمة الإسلام في الإسكندرية وحرص صلاح الدين على زيارتهم والأخذ من علومهم، وتحدثت عن الفقيه عيسى الهكاري واسناده لصلاح الدين في وزارته، وإصلاحه بين نور الدين وصلاح الدين ومساهمته في الصلح مع أهل الموصل، ونجاحه في تنفيذ المهمات الخاصة الموكلة إليه وشجاعته في الحروب وقيادته الميدانية في المعارك، وترجمت للعماد الأصفهاني القاضي الإمام العلاّمة المفتي، الوزير، وبينت جهوده في خدمة المشروع الإسلامي السني، وخلاصة القول أن العلماء والفقهاء كانوا يحتلون مكانه عظيمة وحظوة كبيرة عند صلاح الدين ونالوا منه كل عطف ورعاية واحترام وتقدير من الناحيتين المادية، والمعنوية، وبينت الإصلاح الاقتصادي واهتمامه بالزراعة والتجارة والصناعات، وإلغاء المكوس والاكتفاء بالموارد الشرعية وبناؤه للمستشفيات، والخوانق "بيوت الصوفية" والخانات في

الأماكن المنقطعة البعيدة عن العمران، وفي الطرق الموصلة بين المدن وذلك لخدمة أبناء السبيل والمسافرين، واهتمامه بالإصلاح الاجتماعي ومحاربته للعوائد والتقاليد المنحرفة والأخلاق الرديئة، وأشرت للإصلاحات العمرانية والإدارية ورجال الإدارة في عهده، وشرحت النظم العسكرية في عهده، كتطور الإقطاع الحربي، وديوان الجيش وزي الأجناد، والتموين والتعبئة العسكرية، والفرق الملحقة بالجيش، كالهندسية، والطبية وتنظيم البريد والاستخبارات، وإدارة شؤون القتال والسلم، والأسرى، ومجلس الحرب، وخطط وأساليب القتال، كأسلوب الحرب الخاطفة، وخطة القتال بالتناوب، وتخريب المدن، وتأمين الطرق، وتحصين الثغور والقلاع والحصون، والاستفادة من مواسم القتال، ومعاملة الأسرى والمعاهدات بين صلاح الدين والصليبيين، وأسلحة الجيش الأيوبي والبحرية الإسلامية، ودور المغاربة في الأسطول الصلاحي، وبينت جهوده في توحيد الجبهة الإسلامية ومحاولات الشيعة الإسماعيلية للقضاء عليه، عن طريق الاغتيالات ولكنّها فشلت بحمد الله وتوفيقه وأسلوب صلاح الدين لتأديبهم وعلاقته مع الخلافة العباسية والدولة البيزنطية والصليبيين قبل حطين، وترتيبه للأمور الإدارية والعسكرية قبل المعركة الفاصلة وفي الفصل الثالث من الكتاب كان الحديث عن معركة حطين، وفتح بيت المقدس والحملة الصليبية الثالثة، وشرعت في بيان أحداث معركة حطين وبداية الهجوم الإسلامي، والحرب الصليبية عند صلاح الدين، وخسائر الصليبيين وأسباب الانتصار في معركة حطين، من التعامل مع السنن، كسنة الأعداد والأخذ بالأسباب، وسنة التدرج، وبعد نظر صلاح

طور بواسطة نورين ميديا © 2015