، فأمسكها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، حتى توفي عنها مع سائر من توفي عنهن من أزواجه (رضي الله تعالى عنهن). (?)
- أم المؤمنين أم سلمة (رضي الله عنها):
من رجاحة عقلها: إشارتها علي النبي - صلى الله عليه وسلم - يوم الحديبية، أن يحلق رأسه وينحر هديه فيتأس به والقصة بتمامها في باب مشاورة النساء.
- عاتكة بنت زيد بن عمرو بن نفيل (رضي الله عنها):
أبوها زيد - رضي الله عنه - مات على الحنيفية السمحة ملة إبراهيم - عليه السلام - .. وأخوها سعيد بن زيد - رضي الله عنه - أحد العشرة المبشرين بالجنة.
كانت من أجمل نساء قريش .... تزوجها عبد الله بن أبى بكر - رضي الله عنه -، فلما دخل بها غلبت على عقله وأحبها حباً شديداً فثقل ذلك على أبيه، فمر به أبو بكر يوما، وهو في غرفة له، فقال: يابنى إنى أرى هذه المرأة قد أذهلت رأيك، وغلبت على عقلك، فطلقها .... قال عبد الله: لست أقدر علي ذلك، قال: أقسمت عليك إلا طلقتها، فلم يقدر على مخالفه أبيه فطلقها، فجزع عليها جزعاً شديداً، وامتنع عن الطعام والشراب .... فقيل لأبى بكر: أهلكت عبد الرحمن، فمر به يوما ً، وعبد الله لا يراه وهو مضجع في الشمس ويقول:
والله ما أنساك ما ذر شارق ... وما ناح قمري الحمام المطوق
فلم أر مثلى طلق اليوم مثلها ... ولا مثلها فى غير شئ يطلق