صلاح البيوت (صفحة 63)

- أم المؤمنين السيدة عائشة (رضي الله عنها):

من رجاحة عقلها:

حينما خيرها النبي - صلى الله عليه وسلم - لما أنزلت عليه {: يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ إِن كُنتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا * وَإِن كُنتُنَّ تُرِدْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الْآخِرَةَ فَإِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْمُحْسِنَاتِ مِنكُنَّ أَجْرًا عَظِيمًا *} (?).

فقال: يا عائشة! إني أريد أن أعرض عليك أمراً أحب ألا تعجلي فيه حتى تستشيري أبويك " قالت: وما هو يا رسول الله؟ فتلا عليها الآية. فماذا قالت؟ انظر إلي رجاحة العقل، قالت: أفيك يا رسول الله! استشير أبواي، بل اختار الله ورسوله والدار الآخرة (?).

وفي رواية لمسلم أيضا: معمر عن الزهري أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أقسم أن لا يدخل على أزواجه شهرا قال الزهري فأخبرني عروة عن عائشة رضى الله تعالى عنها قالت لما مضت تسع وعشرون ليلة أعدهن دخل علي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قالت بدأ بي فقلت يا رسول الله إنك أقسمت أن لا تدخل علينا شهرا وإنك دخلت من تسع وعشرين أعدهن فقال إن الشهر تسع وعشرون (?)

ففي قول أم المؤمنين السيدة عائشة: أعدها تعبير موحي بتعلق قلب الزوجة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015