روي عن عكرمة، عن ابن عباس - رضي الله عنه -: في قوله تعالى: {وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِيَ آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ * وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِن تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَث ذَّلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ} (?)
قال: هو رجل أعطي ثلاث دعوات يستجاب له فيها، وكانت له امرأة يقال لها البسوس، وكان له منها ولد، وكانت له محبة، فقالت له اجعلي منها دعوة واحدة، فقال لك واحدة، فماذا تأمرين؟ قالت: ادعُ الله أن يجعلني أجمل امرأة في بني إسرائيل، فلما علمت أن ليس فيهم مثلها، رغبت عنه وأرادت شيئا آخر، فدعا الله عليها أن يجعلها كلبة نباحة، فذهبت فيها دعوتان، وجاء بنوها، فقالوا: ليس لنا علي هذا قرار، قد صارت أمنا كلبشة نباح يعيرنا بها الناس، فادعُ الله أن يردها علي الحال التي كانت عليها، فدعا الله، فعادت كما كانت، وذهبت الدعوات، وهي البسوس، وبها قبل وقت المشيب "
أختي المسلمة هذه الصفات المذمومة لا أراها إلا صفات نساء من أهل النار، عافاك الله - عز وجل - منها. يضرب المثل في الشؤم، فيقال: أشأم من البسوس. (?)