عن ابن سيرين أنه قال سألت عبيدة السلمانى عن هذه الآية: {يُدْنِينَ عَلَيْهِنّ مِن جَلاَبِيبِهِنّ} فرفع ملحفة كانت عليه فتقنع بها , وغطى رأسه كله حتى بلغ الحاجبين , وغطى وجهه وأخرج عينه اليسرى من شق وجه الأيسر 0
وعن ابن عباس (رضي الله عنهما) أنه قال: تلوى الجلباب فوق الجبين وتشده، ثم تعطفه على الأنف وإن ظهرت عيناها .. لكنه يستر الصدر ومعظم الوجه.
وفى رواية عن ابن عباس (رضي الله عنها) أنه قال: أمر الله نساء المؤمنين إذا خرجن من بيوتهن في حاجة أن يغطين وجوههن من فوق رؤوسهن بالجلابيب ويبدين عينا واحدة.
وقال عكرمة: تغطى ثغرة نحرها بجلبابها تدنيه عليها.
وقال السدي: تغطى إحدى عينيها وجبهتها، والشق الآخر إلا العين .. قال أبو حيان: كذلك عادة بلاد الأندلس لا يظهر من المرأة إلا عينها الواحدة.
وقال ابن الجوزي في قوله تعالي: {يُدْنِينَ عَلَيْهِنّ مِن جَلاَبِيبِهِنّ} أن يغطين رؤوسهن ليعلم أنهن حرائر، والمراد بالجلاليب: الأردية قاله ابن قتيبة 0
وقال أبو حيان في البحر " وقوله تعالى: {يُدْنِينَ عَلَيْهِنّ مِن جَلاَبِيبِهِنّ} شامل لجميع أجسادهن، أو المراد بقوله {عَلَيْهِنّ} أي وجوههن لأن الذي كان يبدو في الجاهلية هو الوجه.