- عبد الله بن مسعود (رضي الله عنه):
عن ابن مسعود - رضي الله عنه - قال: كنت أرعى غنما لعقبة بن أبي معيط فمر بي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر فقال: يا غلام هل من لبن قال: قلت: نعم ولكني مؤتمن قال: فهل من شاة لم ينز عليها الفحل فأتيته بشاة فمسح ضرعها فنزل لبن فحلبه في إناء فشرب وسقا أبا بكر ثم قال للضرع: أقلص فقلص قال: ثم أتيته بعد هذا فقلت: يا رسول الله علمني من هذا القول قال: فمسح رأسي وقال: يرحمك الله فإنك عليم معلم.
وعن حماد بن سلمة عن عاصم بإسناده قال: فأتاه أبو بكر بصخرة منقورة فاحتلب فيها فشرب وشرب أبو بكر وشربت قال: ثم أتيته بعد ذلك قلت: علمني من هذا القرآن قال: إنك غلام معلم قال: فأخذت من فيه سبعين سورة 0
- عمر بن عبد العزيز (رحمه الله):
قال الزبير بن بكار: حدثني العتبي، قال: إن أول ما استبين من عمر بن عبد العزيز حرصه علي العلم ورغبته في الأدب، قال: إن أباه ولي مصر وهو حديثي السن يشك في بلوغه، فأراد إخراجه معه، فقال: يا أبه! أو غير ذلك لعله يكون أنفع لي ولك؟ تُرحلني إلي المدينة، فأقعد إلي فقهاء أهلها، وأتأدب بآدابهم، فوجهه إلي المدينة، فقعد مع مشايخ قريش، وتجنب شبابهم، ومازال ذلك دأبه حتي اشتهر ذكره، فلما مات أبوه أخذه عمه أمير المؤمنين عبد الملك بن مروان، فخلطه بولده، وقدمه علي كثير منهم، وزوجه بابنته فاطمة، وهي التي يقول فيها الشاعر: