- عمرو بن سلمة - رضي الله عنه -:
كان يؤم قومه في الصلاة وهو ابن ست أو سبع سنين. . ونتركه ليحكي لنا كيف وصل إلي هذا المقام، فعن عمرو بن سلمة قال كنا بماء ممر الناس، يمر بنا الركبان، نسألهم ما للناس؟ ما هذا الرجل؟ فيقولون: أوحي إليه، كذا، فكنت أحفظ ذلك الكلام، فكأنما يغري (?) في صدري، وكانت العرب تَلَوَّمُ (?) بإسلامهم الفتح، فيقولون: اتركوه وقومه، فإنه إن ظهر عليهم فهو نبي صادق، فلما كانت وقعة الفتح، بادر كل قوم بإسلامهم، وبادر أبي قومي بإسلامهم، فلما قدم، قال جئتكم والله من عند النبي حقا، فقال: " صلوا صلاة كذا في حين كذا، وصلاة كذا في حين كذا، فإذا حضرت الصلاة فليؤذن أحدكم، وليؤمكم أكثركم قرآنا، فنظروا فلم يكن أحد أكثر قرآنا مني، لما كنت أتلقي من الركبان، فقدموني بين أيديهم، وأنا ابن ست أو سبع سنين، وكانت علي بردة كنت إذا سجدت، تقلصت عني، فقالت امرأة من الحي: ألا تغطون عنا إست قارئكم؟ فاشتروا، فقطعوا لي قميصا، فما فرحت بشيء فرحي بذلك القميص. رواه البخاري (?).