- صلى الله عليه وسلم -: أو مخرجي هم؟! فقال نعم، لم يأت أحد بمثل ما جئت به إلا عودي، وإن يدركني يومك أنصرك نصراً مؤزرا. ثم لم ينشب " ورقة أن توفى وفتر الوحي فترة. رواه البخاري.
وقالت خديجة لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -: يا بن عم، أتستطيع أن تخبرني بصاحبك هذا الذي يأتيك إذ جاءك؟ قال نعم. قالت: فإذا جاء فأخبرني به.
فجاء جبريل، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: يا خديجة هذا جبريل قد جاءني فقالت: قم يا بن عمى فاجلس على فخذي اليسرى: فقام رسول الله فجلس عليها.
فقالت: هل تراه؟ قال: نعم. قالت: فتحول واقعد على فخذي اليمني، فتحول رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فجلس على فخدها اليمني، فقالت هل تراه؟ قال نعم،، فحسرت فألقت خمارها ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - جالس في حجرها ثم قالت: هل تراه؟ قال: لا. قالت: يا بن عم اثبت وأبشر فو الله إنه بملك ما هذا بشيطان " رواه البيهقي (?)
فكانت (رضي الله عنها) عاقلة لبيبة .. فكانت أول من آمن به وصدقت بما جاء به من عند الله ووازر ته على أمره، فخفف الله بذلك عن رسوله، لا يسمع بشيء يكرهه من رد عليه، وتكذيب له، فيحزنه ذلك، إلا فرج الله بذلك عنه، إذا رجع إليها تثبته، وتخفف عنه وتصدقه وتهون عليه أمر الناس يرحمها الله تعالى. (?)
وبسب هذه التضحيات العظيمة التي قدمتها أمنا خديجة، ووقوفها بجوار حبيبه ونبيه محمد - صلى الله عليه وسلم - بشرها الله - عز وجل - بيت في الجنة، كما في الحديث عن أبى هريرة رضي الله عنه قال: أتى جبريل النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسول الله! هذه خديجة قد