الإِيجاز بالحذف {قَالَ أَلَمْ نُرَبِّكَ فِينَا وَلِيداً} دلَّ على هذا الحذف السياق تقديره فأتيا فرعون فقالا له ذلك فقال لموسى {أَلَمْ نُرَبِّكَ} وكذلك هناك إيجاز في {فَأَرْسِلْ إلى هَارُونَ} قال الزمخشري: أصلُه أرسلْ جبريل إلى هارون واجعله نبياً وآزرني به واشدد به عضدي فأحسن في الاختصار غاية الإِحسان. 8 - صيغة التعجيب {أَلاَ تَسْتَمِعُونَ} . 9 - التأكيد بإِنَّ واللام لأن السامع متشكك ومتردد {إِنَّ رَسُولَكُمُ الذي أُرْسِلَ إِلَيْكُمْ لَمَجْنُونٌ} ومثله قول السحرة في بدء المناظرة {إِنَّا لَنَحْنُ الغالبون} وهذا من خصائص علم البيان. 10 - الطباق بين {المشرق. . والمغرب} ثم توافق الفواصل وهو من السجع البديع. لطيفَة: إن قيل كيف قال موسى في بدء مناظرته لفرعون وقومه {إِن كُنتُمْ مُّوقِنِينَ} ثم قال آخراً {إِن كُنتُمْ تَعْقِلُونَ} فالجواب أنه تلطَّف ولاين أولاً طمعاً في إِيمانهم، فلما رأى منهم العناد والمغالطة وبخهم بقوله {إِن كُنتُمْ تَعْقِلُونَ} وجعل ذلك في مقابلة قول فرعون {إِنَّ رَسُولَكُمُ. . لَمَجْنُونٌ} فسلك موسى طريق الحكمة.