صفوه التفاسير (صفحة 680)

75

المنَاسَبَة: لما ذكر تعالى سفاهة المشركين في عبادتهم لغير الله، أعقبه بذكر مثلين توضيحاً لبطلان عبادة الأوثان التي لا تضر ولا تنفع، ولا تستجيب ولا تسمع، ثم ذكَّر الناس ببعض النِّعم التي أفاضها عليهم ليعبدوه ويشكروه، ويُخلصوا له العمل طائعين منيبين.

اللغَة: {أَبْكَمُ} الأبكم: الأخرس الذي لا ينطق {كَلٌّ} الكَلُّ: الثقيل الذي هو عيال على الغير وقد يسمى اليتيم كلاً لثقله على من يكفله قال الشاعر:

أكولٌ لمالِ الكلِّ قبلَ شبابه ... إذا كانَ عظْمُ الكلِّ غيرَ شديد

{لَمْحِ} اللَّمْح: النظر بسرعة مثل الخطفة يقال لَمحه لمحاً ولمحاناً {ظَعْنِكُمْ} الظِّعْنُ: السفر والرحيل لطلب الكلأ، والظعينةُ المرأة المسافرة {أَوْبَارِهَا} الوبر للإِبل كالصوف للغنم {ظِلاَلاً} الظلالُ: كل ما يستظلُّ به من البيوت والشجر {أَكْنَاناً} جمع كنّ مثل حمِل وأحمال وهو كل ما يحفظ ويقي من الريح والمطر وغيرهما {سَرَابِيلَ} جمع سربال قال الزجاج: كلُّ ما لبسته من

طور بواسطة نورين ميديا © 2015