صفوه التفاسير (صفحة 176)

واستشهدوا شَهِيدَيْنِ} وفي {اؤتمن أَمَانَتَهُ} وفي {وَيُعَلِّمُكُمُ ... عَلِيمٌ} .

2 - الطباق في قوله {صَغِيراً أَو كَبِيراً} وفي {تَضِلَّ ... فَتُذَكِّرَ} لأن الضلال هنا بمعنى النسيان.

4 - الإِيجاز بالحذف وذلك كثير وقد ذكر أمثلته صاحب البحر المحيط.

5 - كرر لفظ الجلالة في الجمل الثلاث {واتقوا الله} {وَيُعَلِّمُكُمُ الله} {والله بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} لإِدخال الروعة وتربية المهابة في النفوس.

6 - {وَلْيَتَّقِ الله رَبَّهُ} جمع ما بين الإِسم الجليل والنعت الجميل مبالغة في التحذير.

فَائِدَة: العلم نوعان: كسبيٌّ ووهبيٌّ، أما الأول فيكون تحصيله بالاجتهاد والمثابرة والمذاكرة، وأما الثاني فطريقه تقوى الله والعمل الصالح كما قال تعالى {واتقوا الله وَيُعَلِّمُكُمُ الله} وهذا العلم يسمى العلم اللُّدُني {وآتيناه من لدنَّا علماً} وهو العلم النافع الذي يهبه الله لمن شاء من عباده المتقين وإِليه أشار الإِمام الشافعي بقوله:

شكوتُ إِلى وكيع سوء حفظي ... فأرشدني إِلى ترك المعاصي

وأخبرني بأن العلم نور ... ونور الله لا يُهدى لعاصي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015