صفوه التفاسير (صفحة 174)

282

المنَاسَبَة: لما ذكر تعالى الربا وبيَّن ما فيه من قباحة وشناعة، لأنه زيادة مقتطعة من عرق المدين ولحمه وهو كسب خبيث يمقته الإِسلام ويحرمه، أعقبه بذكر القرض والحسن بلا فائدة وذكر الأحكام الخاصة بالدين والتجارة والرهن، وكلها طرق شريفة لتنمية المال وزيادته بما فيه صلاح الفرد والمجتمع، وآية الدين أطول آيات القرآن على الإِطلاق مما يدل على عناية الإِسلام بالنظم الاقتصادية.

اللغَة: {وَلْيُمْلِلِ} من الإِملاء وهو أنْ يُلقي عليه ما يكتبه يقال: أملَّ وأملى {يَبْخَسْ} البخس: النقص {تسأموا} السأم والسآمة: الملل من الشيء والضجر منه {أَقْسَطُ} القِسط: بكسر القاف العَدْل يقال: أقسط الرجل إِذا عدل، وبفتح القاف الجورُ يقال: قسط أي جار ومنه {وَأَمَّا القاسطون فَكَانُواْ لِجَهَنَّمَ حَطَباً} [الجن: 15] {تَضِلَّ} قال أبو عبيد: معنى تضل أي تنسى والضلال عن الشهادة نسيان جزءٍ منها {أدنى} أقرب {ترتابوا} تشكوا من الريب بمعنى الشك {فَرِهَانٌ} جمع رهن وهو ما يدفع إلى الدائن توثيقاً للدين.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015