سيخلَّدون في النار {فَسَتَذْكُرُونَ مَآ أَقُولُ لَكُمْ} أي فستذكرون صدق كلامي عندما يحل بكم العذاب، وهو تهديد ووعيد {وَأُفَوِّضُ أمري إِلَى الله} أي أتوكل على الله، وأسلّم أمري إليه قال القرطبي: وهذا يدل على أنهم هدَّدوه وأرادوا قتله {إِنَّ الله بَصِيرٌ بالعباد} أي مطلع أعمالهم، لا تخفى عليه خافية من أحوالهم {فَوقَاهُ الله سَيِّئَاتِ مَا مَكَرُواْ} أي فنجاه الله من شدائد مكرهم، ومن أنواع العذاب الذي أرادوا إلحاقه به {وَحَاقَ بِآلِ فِرْعَوْنَ سواء العذاب} أي ونزل بفرعن وجماعته أسوأ العذاب، وهو الغرق في الدنيا، والحرق في الآخرة، ثم فسَّره بقوله {النار يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوّاً وَعَشِيّاً} أي النار ُحرقون بها صباحاً ومساء قال المفسرون: المراد بالنار هنا نار القبر وعذابهم في القبور بدليل قوله بعده {وَيَوْمَ تَقُومُ الساعة أدخلوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ العذاب} أي ويوم القيامة يقال للملائكة: ادخلوا فرعون وقومه نار جنهم التي هي أشد من عذاب الدينا.