فقال: (المعرفة رأس مالي، والعقل أصل ديني، والحب أساسي، والشوق مركبي، وذكر الله أنيسي، والثقة كنزي، والحزن رفيقي، والعلم سلاحي، والصبر زادي، والرضى غنيمتي، والفقر فخري، والصدقة شفيعي، والطاعة حسبي، والجهاد خلقي، وقرة عيني الصلاة) .
ومما أفيض من بركته صلى الله عليه وسلم على علماء هذه الأمة وعقلائها وفصاحتها، فمن ذلك صاحب الذوق السليم ومن ذلك صاحب الذكاء المفرط ومن ذلك صاحب العقل الزائد.
وضدهم من الأشرار في الدرك الأسفل من النار.
صاحب الذوق السليم: مزاجه مستقيم، طبعه وزان، وفيه أنواع الإنسان، يتخذ التواضع سنة، والعطاء من غير منة، والعفو عند المقدرة، والتغفل عن المعيرة، لا يزدري فقير، ولا يتعاظم بأمير، لا ينهر سائل، ولا هو عما لا يعنيه سائل، كريم طروب، قليل العيوب، كثير المزاح، جميع خصائله ملاح، منادمته آلف من الراح، صاحب الأصحاب، حبيب الأحباب، ليس بكثيف، مكمل الذات، مليح الصفات ليس بقتات، يواسيك ويسليك، ويتوجع إليك، ويعظك ويتحفك بعلمه وماله، ولا يحوجك إلى سؤاله، ينظر إلى المضطر بعين الفراسه، ويواسيه بكياسة، رجل همام والسلام.