وضد ذلك المسلوب الذوق من المؤذنين

ليس بأمين يحب الصغيرين، ويمد بصره إلى حريم المسلمين، لا يعرف الجيب من الميل، ولا ما نقص من النهار ولا ما زاد من الليل، لا الزهرة من سهيل، ولا الطالع من الغارب، ولا أسامي النجوم من الكواكب، لا يعرف قوس الليل ولا قوس النهار، وحسه يشبه صوت الحمار، لا يعرف البروج، وهو كثير الخروج، إذا أذن بالقرب من الحاري، شمتت بالمسلمين اليهود والنصارى، ولا يعرف المهلل من المقنطر، وهو في صناعته محير، يؤذي الأذان بالآذان، لا يعرف تحرير القبلة في الأسفار، لا في الليل ولا في النهار، كثير النوم كسلان، يؤذن أي وقت كان، قليل العقل خسيف، يصلح أن يكون يؤذن في الريف.

صاحب الذوق السليم من المتكلمين على الكراسي

ينبه الغافل والناسي، أقامه الله لمنافع الناس، غسل قلوبهم من الغل والحسد والوسواس، ودفع الأرجاس، يؤلف بين قلوب العوام، بأطيب الكلام، ويأمرهم بإفشاء السلام، وإطعام الطعام، والصلاة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015