وفيها من خولان وهمدان، وذوال المعقر. والكدراء مدينة يسكنها خليط من عك والأشعر وباديتها جميعاً من عك إلا النبذ من خولان قال عمرو بن زيد أخو بني حي بن عوف من خولان:؟ مضت فرقة منا يحطوّن بالقنا فشاهر أمست دارهم وزبيد ثم المهجم وهي مدينة سردد وأكثر بواديها وأهل البأس منهم خولان من أعلاها وأسفلها وشماليها لعكّ. ومورٌ وبه مدينة تسمى بلحة لعكّ، ومور أحد مشارب اليمن الكبار. ثم الساعد من أرض حكم بن سعد قرية لحكم. والسقيفتان قرية لحكم على وادي خلب ويكون بها وبالسَّاعد أشراف حكم بنو عبد الجد. ثم الهجر قرية ضمد وجازان وفي بلد حكم قرى كثيرة يقال لها المخارف وصبيا. ثم بيش وبه موالي قريش، وساحله عثر وهو سوق عظيم شأنها وقد تثقله العرب فيقولون عثَّر وإلى حازة عثَّر تنسب الأسود التي يقال لها أسود عثر وأسود عتود. وهي قرية من بواديها وقد ذكرها ابن مقبل فقال:
جلوسها بها الشم العجاف كأنهم ... أسود بترج أو أسود بعتودا
وأم جحدم قرية بين كنانة والأزد وهي حد اليمن.
أول مدن اليمن التي على سمت نجدها الجند من رض السكاسك، ومسجده يعد من المساجد الشريفة كان اختطَّه معاذ بن جبل ولا يزال به مجاورة وإليه زوَّار، وجميع ما ذكرناه من قرى تهامة اليمانية فإنها تنسب في دواوين الخلفاء إلى عمل الجند. وجبأ مدينة المعافر وهي لآل الكرندى من بني ثمامة إلى حمير الأصغر.
وجيشان مدينة يسكنها خليط من حمير من رعينيّ ورداعيِّ وصراريّ وغير ذلك، وبالقرب منها قرى لها بوادٍ تنسب إليها مثل حجر وبدر، والصهيب ويسكنها قوم من سبأ يقال لهم سبأ الصُّهيب، وأما بدر فسكنها البحريون من الصَّدف ومنهم من سكن بلحج مع الأصابح كان منهم اوس بن عمرو