وعواليه والتكثر بمعرفته وفهمه مذموم مخوف، فهو الذي خاف سفيان والقطان وأهل المراقبة، فإن كثيراً من ذلك وبال على المحدث". 1
وقال رحمه الله في "التذكرة" تعليقاً أيضاً على قول سفيان: "ليس طلب الحديث من عدة الموت لكنه علة يتشاغل بها الرجل".
قلت: "صدق والله، إن طلب الحديث شيء غير الحديث، فطلب الحديث اسم عرفي لأمور زائدة على تحصيل ماهية الحديث وكثير منها مراقٍ إلى العلم وأكثرها أمور يشغف بها المحدث من تحصيل النسخ المليحة وتطلب العالي وتكثير الشيوخ والفرح بالألقاب والثناء وتمني العمر الطويل ليروي وحب التفرد إلى أمور عديدة لازمة للأغراض النفسانية لا الأعمال الربانية، فإذا كان طلبك الحديث النبوي محفوفاً بهذه الآفات فمتى خلاصك منها إلى