أموت". 1 وقال عطاء بن الخفاف: "ما لقيت الثوري إلا باكياً، فقلت: ما شأنك؟ قال: أخاف أن أكون في أم الكتاب شقياً". 2

وفي "الحلية" و "تاريخ بغداد" عن عبد الرحمن بن مهدي قال: "ما عاشرت في الناس رجلاً هو أرق من سفيان وكنت أرمقه في الليلة بعد الليلة، ينهض مذعوراً ينادي: النار النار، شغلني ذكر النار عن النوم والشهوات، وقال أيضاً: وما كنت أقدر أن أنظر إليه استحياءً وهيبة منه". 3

وعن يوسف بن أسباط قال: "قال لي سفيان الثوري - وقد صلينا العشاء الآخرة -: ناولني المطهرة، فناولته فأخذها بيمينه ووضع يساره على خده، ونمت، فاستيقظت وقد طلع الفجر، فنظرت فإذا المطهرة بيمينه كما هي، فقلت:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015