البدء، ولكن نقطة البدء هي نقل المجتمعات ذاتها -حكامًا ومحكومين- عن الطريق السالف، إلى المفهومات الإسلامية الصحيحة)) (?).
إنما المقصود:
- أن على الذين يَسْعَوْنَ إلى التغيير أن يغيروا على طريقة الإسلام.
- وأن على الذين يجاهدون لإقامة الإسلام أن يجاهدوا على طريقة الإسلام.
- وعلى الذين يريدون أن يغيروا ما على أرضهم أن يغيروا -أولًا- ما بأنفسهم.
أن التغيير تغييران:
- تغيير القلب والعمل، وهو على العبد بتوفيق الله تعالى له.
- وتغيير الواقع والحال، وهو على الرب سبحانه.
وهما متتاليان لا يتحقق الثاني إلا بتحقيق الأول شرطًا.
فَمَنْ عَكَسَ يناله قوله تعالى:
{أَفَمَنْ يَمْشِي مُكِبًّا عَلَى وَجْهِهِ أَهْدَى أَمَّنْ يَمْشِي سَوِيًّا عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} [الملك: 22].
ولا يدرك هذا، ولا يعمل به، إلا الذين تَرَبَّوْا على الكتاب والسنة، وأدركوا منهج الطائفة المنصورة .. جَعَلَنَا الله وإياكم منهم.