الصفة الثانية للطائفة المنصورة: الاجتماع على التوحيد والمنهاج، والمفارقة عليهما

الصفة الثانية للطائفة المنصورة:

الاجتماع على التوحيد والمنهاج، والمفارقة عليهما

فالطائفة المنصورة لا تجتمع على أساس إلا أساس التوحيد والمنهاج، ولا تفارق الناسَ إلا عليهما.

فلا يكون أُسُّ اجتماعها، ولا محور عملها، على فقه، ولا زهد، ولا سنة، ولا واجب، ولا سياسة، ولا جهاد، ولا رمز، ولا نسب، ولا تفترق لخلاف في سنة، أو واجب، أو مكروه، أو محرم، أو رجل، أو حسب، أو نزعات شخصية، أو خلافات إدارية، أو مواقف سياسية.

والمقصود بالاجتماع ههنا أن لا يكون أساس اجتماعها إلا على هذا، وَإِلَّا فالاجتماع على هذه الأمور الشرعية، والتعاون عليها، واجب معروف، وإنما يكون التوحيد ((العقيدة)) أساسها، والمنهج محورها، والإسلام إطارها، وطريق الطائفة المنصورة طريقها.

والمقصود بكون التوحيد أساسًا لها، والمنهج محورها، أي: لا تقبل في صفوفها إلا الموحدين، ولا تبدأ دعوتها إلا بالتوحيد، ولا تربي أتباعها إلا على الإيمان والتوحيد، ولا تسير إلا على منهاج عندها، فيه من الله برهان، ولا برهان إلا على منهج أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ومن تبعهم بإحسان.

فعليهما تجتمع، وفيهما تفارق، وعليهما توالي، وفيهما تعادي.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015