ألا يمثل هذا الكلام وقاحة بالغة النهاية، لا يفعلها إلا أجير ذليل باع نفسه للصهيونية العالمية عن طريق الإلحاد الماركسي؟!
ولا يشك خبير بحقائق الأمور أن سبب تخلف العالم العربي هو هجره لمفاهيم الإسلام الصحيحة المتقدمة جداً، ثم تعلقه بوافدات تفد إليه من أعدائه، الذين يخشون أن يصحو من نومه العميق، ويستمسك من جديد بإسلامه، ويثب وثباته المدهشة، ويحتل قيادة العالم مرة ثانية.
أما الوافدات الوبائية التي تفد إلى بلاد المسلمين من خارج حدودهم فالذين يحملونها بأمانة تامة للعدو وخيانة تامة لأمتهم وتاريخهم معروفون تماماً، وأقوالهم وأعمالهم تدل عليهم، ولئن اختفوا حيناً فلا بد أن يظهروا بعد حين.
(4)
يقول الناقد (د. العظم) في الصفحة (9) من كتابه:
"تبيَّن أيضاً بعد هزيمة (1967م) أن الأيديولوجية الدينية على مستوييها الواعي والعفوي. هي السلاح (النظري) الأساسي والصريح بيد الرجعية العربية في حربها المفتوحة، ومناوراتها الخفية على القوى الثورية والتقدمية في الوطن".
ويقول أيضاً:
"يلعب الفكر الديني دور السلاح (النظري) المذكور عن طريق تزييف الواقع وتزوير الوعي لحقائقها: تزييف حقيقة العلاقة بين الدين الإسلامي - مثلاً - والعلم الحديث. تزييف حقيقة العلامة بين الدين والنظام السياسي مهما كان نوعه ".
إنه في هذا يخص الإسلام بالذكر إعلاناً عن غرضه الذي يهدف فيه إلى تهديم الإسلام وإطفاء نوره، عن طريق التهجم الصريح المقرون بالشتائم التي يطلقها زوراً وبهتاناً على الدين.
ونحن لا ننتظر منه ومن كل الملحدين وسائر أعداء الإسلام غير هذا، فهم يتميزون غيظاً منه كل يوم ألف مرة، لأنه حق قوي كاشف لزيف المبطلين، وكما يقول هذا الكاتب نفسه في أول كلامه في المقدمة عن الفكر الديني: