ويكرر في صفحات كتابه الإشادة بالداروينية، ويسميها النظرة العلمية، ويكرر الإشادة بالماركسية أو ما يسمى بالاشتراكية العلمية.
وفي الصفحة (39) من كتابه يشيد باليهود الثلاثة: دوركهايم وفرويد وماركس.
وفي الصفحة (41) يشيد ينظرية المادية الجدلية، ونظرية دوركهايم في الطقوس والعبادات الدينية، كأنها حقائق علمية لا خلاف عند العلماء فيها.
وفي الصفحة (42) يشيد بالثورة الفرنسية، وقد أصبح معروفاً تماماً أن اليهود هم الذين صنعوها، لتحقيق أغراض اليهودية العالمية (?) .
وفي الصفحة (43) ينتقد الفكر الإسلامي المرحوم الشهيد (سيد قطب) لأنه رفض نظرية التطور العضوي، أي: نظرية داروين، ولأنه رفض نظرية فرويد في مجال الدراسات النفسية، ولأنه رفض الماركسية أو الاشتراكية العلمية. ثم أخذ (العظم) يمجد ويشيد بهذه النظريات، كأنه لا يوجد في عالم العلم نظريات علمية غيرها، وكأن المفروض في كل الناس أن يكونوا مثله مقلدين لأئمته اليهود الذين يقلدهم هو تقليداً أعمى. مقروناً بتعصب شبيه بتعصب الجاهلية الأولى، بل هو أشد خطراً وأكثر ضلالة، وكأن المفروض في كل الناس أن يكونوا مثله عشاقاً للقيادات اليهودية العالمية، أعداء الإنسانية عامة، وأعداء الأمة الإسلامية والأمة العربية الخاصة.
ففي انتقاده للمرحوم الشهيد (سيد قطب) يقول في الصفحة (42-43) ما يلي:
"في الواقع يذهب سيد قطب إلى أبعد من ذلك في أفكاره التوفيقية، فيرد المنهج العلمي التجريبي إلى روح الإسلام، ويعتبر المنهج الإسلامي الأساس الذي قامت عليه النظرة التجريبية العلمية الحديثة، وليتبين لنا مدى نجاح هذا التوفيق الشامل بين الدين والعلم ما علينا إلا أن نتابع تفكير السيد قطب، لنجد أنه