ورجوت من هذا الصراع أن يحقق الله سنته التي أعلنها بقوله في سورة (الرعد/13 مصحف/96 نزول) :

{أَنَزَلَ مِنَ السَّمَآءِ مَآءً فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِهَا فَاحْتَمَلَ السَّيْلُ زَبَداً رَّابِياً وَمِمَّا يُوقِدُونَ عَلَيْهِ فِي النَّارِ ابْتِغَآءَ حِلْيَةٍ أَوْ مَتَاعٍ زَبَدٌ مِّثْلُهُ كَذالِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْحَقَّ وَالْبَاطِلَ فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَآءً وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ كَذالِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثَالَ} .

والله ولي التوفيق، وهو الهادي إلى سبيل الرشاد والسداد، وهو حسبي ونعم الوكيل.

(2)

لو عرف كثير من الملاحدة أن اليهود المقنعين يحرثون على أكتافهم وظهورهم مزارع سياستهم، ولا يدفعون لهم مقابل ذلك إلا الغرور بالنفس والأجر اليسير، والفحش الكثير، والخمر والحشيش، والمواعيد الكاذبة، والأوهام الخادعة، لاستقام تفكيرهم، وتيقظت بصائرهم، ولرجعوا إلى صفوف المؤمنين بالله، يكافحون الإلحاد ومن يغذيه أو يدفع إليه.

إن اليهود الذين وضعوا أو دعموا ما أسموه بالنظريات المناقضة للدين، وزعموا أنها حقائق علمية زوراً وبهتاناً، وأدخلوها ضمن حشد التقدم العلمي المعاصر، أرادوا أن يخدعوا بها أجيال المثقفين ليخرجوهم من صفوف أمتهم ويستخدموهم جنوداً يدمرون بهم كل المواريث الإنسانية والتعاليم الربانية.

ألا فليعلم هذه الحقيقة شباب مضللون سائرون في طريق الإلحاد، أو واصلون إلى غايته، أو متطلعون إلى السير فيه.

(3)

قرأت طائفة من مكتوبات ملاحدة القرن العشرين، فرأيتها حشداً من المغالطات الفكرية المقرونة بزخرف من القول، والمقنَّعة بقناع العلمانية. فهي تحاول أن تُدَلِّي قارئها بغرور إلى مواقع الباطل، مغشية بصره وبصيرته حتى لا يرى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015