وجاءت السنة لِتُقَيِّدَ هذا الإطلاق بسبعة أشواط، فكيف يمكن ولو خيالًا أن نجدد هذه القاعدة؟ !
هل نقول: إن المطلق يبقى على إطلاقه، فنطوف كما نشاء! !
أو ماذا يمكن أن نقول غير ما قال السلف الصالح .. ؟ !
ائتونا بأصل يقابل هذا إن كنتم فاعلين! !
وكيف يمكن تجديد قاعدة:
((ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب)).
هل نقول: ما لا يتم الواجب إلا به فهو مندوب أو محرم ... أم ماذا يمكن أن نقول؟ !
وقاعدة:
((السابق إلى مباح أحق به)).
وقاعدة:
((دفع المفاسد مُقَدَّمٌ على جلب المصالح)).
وقاعدة:
((المتهم بريء حتى يدان)).
أو نقول: المتهم مدان حتى يبرأ ...
إلى غير ذلك من القواعد التي لا يمكن تغييرها إلا إذا تغير عقل الإنسان، أو فسدت نيته.
إننا نناشد إخواننا أن يَعُوا هذه القضية، وخطورة الخروج عن الأصول.
إن مقتضى التجديد يعني: أننا أعلم بمقاصد الشريعة، وأفهم لنصوص الكتاب والسنة ممن نزل عليهم القرآن بلغتهم، وحدثهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بلهجتهم!
لأن التأصيل -أيها الأخوة- لا يكون على حسب الزمان والمكان، وإلا لم