اعلم -أرشدني الله وإياك للحق- أن المتبعين أمة واحدة ... لا تَعَدُّدَ فيها، ولا تفرق، ولا تحزب ..
ورائدهم الصحابة بإجماع العقلاء، فضلًا عن تزكية الله لهم ورسوله - صلى الله عليه وسلم -، فهم الأئمة الهادون لمن خلفهم، والميزان للمختلفين من بعدهم.
وأن كل من تبعهم في عقيدتهم، ومنهجهم، وأخلاقهم، فهو من المتبعين ..
وكل من عداهم ممن تبنى عباداتٍ مخترعة، أو مناهجَ جديدة، أو فِكَرًا مُحْدَثَةً، أو طرقًا مبتدعة ... يدخل في زمرة المبتدعين، مهما كانت حجته، ومهما كانت نيته.
وعلى هذا؛ فالمبتدعون لا يُعَدُّونَ، وَلَا يُحْصَوْنَ، فمنهم طوائف قديمة، ومنهم معاصرة حديثة، منها:
وهي الطائفة التي تُقَدِّمُ فكرها على نصوص الكتاب والسنة، وعلى فهم سلف هذه الأمة.