لهذان أصلان إذا حفظتهما، وعملت بهما؛ حفظك الله من شَرِّ الابتداع:
الأصل الأول:
قوله تعالى: {قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ} [البقرة: 111].
ولهذا:
لَمَّا ثَوَّبَ المؤذن في مسجدٍ فيه ابنُ عمر ... خرج ابن عمر من المسجد (?).
أي: أتى بكلمة لم يُسْبَقْ إليها، فكان عاقبته الهجر.
ولهذا قال الإمام أحمد -رحمه الله-:
((إِيَّاكَ أَنْ تَقُولَ كَلِمَةً لَيْسَ لَكَ فِيهَا إِمَامٌ)) (?).
وقال سيد -رحمه الله-:
((لَا يَمْلِكُ أَيُّ مُسْلِمٍ أَنْ يَقُولَ كَلِمَةً، أَوْ يَتَحَرَّكَ حَرَكَةً، أَوْ يَنْوِي نِيَّةً، أَوْ يَتَصَوَّرَ تَصَوُّرًا غَيْرَ مَحْكُومٍ فِي هَذَا كُلِّهِ بِعَقِيدَتِهِ)) (?).